رغم كبوات الماضي .. جوليو سيزار الركيزة الأساسية لمنتخب البرازيل

قام حارس المرمى جوليو سيزار بإسهامات كبرى في سبيل ظهور المنتخب البرازيلي في نهائي كأس القارات لكرة القدم يوم الأحد المقبل، بعدما تصدى لضربة جزاء من دييجو فورلان وحصل على لقب أفضل لاعب في المباراة التي انتهت بفوز السامبا على أوروجواي 2-1 في المربع الذهبي.

وقال سيزار عقب الفوز في المباراة التي جرت على استاد مينيراو في بيلو هوريزونتي مساء الأربعاء "إنني سعيد بمساعدة
المنتخب الوطني في لحظة هامة من المباراة".

ورغم ذلك لم تبد الأمور دائما مزدهرة بالنسبة للحرس القديم في صفوف المنتخب البرازيلي في الواقع ، فإن جوليو سيزار /33 عاما/ يحاول حاليا أن ينقذ مسيرته، والتي تعرضت للتدهور بعد هزيمة البرازيل أمام هولندا في دور الثمانية من كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.

لقد وصل سيزار إلى جنوب افريقيا وهو في قمة عطاءه، بعدما سجل تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ثلاثية تاريخية مع إنتر ميلان، عندما أحرز الفريق ألقاب الدوري والكأس في إيطاليا بجانب لقب دوري أبطال أوروبا بالإضافة إلى لقب كأس القارات مع السامبا في 2009 .

وكان جوليو سيزار يأمل أن يكتب اسمه بأحرف من ذهب عبر الفوز بلقب كأس العالم للمرة السادسة في عام 2010 ، حيث يبحث المنتخب البرازيل عن أول لقب له في المونديال منذ عام 2002 ، ولكن حلمه سرعان ما تبخر بعدما سجل فيليبو ميلو هدفا عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ليساعد بذلك هولندا على الفوز 2-1 في دور الثمانية لمونديال جنوب أفريقا.

وكانت الهزيمة أمام هولندا بمثابة نقطة تحول لجوليو سيزار ، الذي اعترف هذا الاسبوع أنه فكر للحظات في الاعتزال.

وأشار سيزار "كأس العالم تحمل ضغطا هائلا، خاصة مع البرازيل، وكوني حارسا للمرمى البرازيلي يستتبعه ضغطا هائلا".

ومنذ ذلك الحين تدهورت مسيرة سيزار مع إنتر ميلان لينتقل إلى كوينز بارك رينجرز الذي هبط من الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم المنقضي.

ولكن يبدو أن الحارس البرازيلي بدأ يستجمع قواه في الأسابيع الأخيرة، وقد أعطى الكثير من المديح للويز فيليبي سكولاري
المدير الفني للمنتخب البرازيلي لهذا السبب.

وقال سيزار "إنني سعيد للغاية بشأن كل ما يحدث معي وأريد الفوز مع المنتخب الوطني البرازيلي، وأن أحقق مستقبلا أفضل".

وأوضح "لقد قرأت في صحيفة إيطالية يومية هذا الاسبوع أن روما ربما يكون مهتما بي، إنني سعيد بذلك، لأنه بعد الرحيل
المضطرب لي عن إنتر ميلان إلى كوينز بارك رينجرز، فإن الأخير كان الفريق الوحيد الذي أظهر اهتماما بضمي".

وأشار "لن أغلق الباب أبدا أمام الكرة الإيطالية، التي استقبلتني قبل ثمانية أعوام والتي قضيت بها أفضل فترات مسيرتي".

ويدرك الحارس البرازيلي أن مستقبله الاحترافي يعتمد بشكل جزئى على أدائه في كأس القارات، وبالتالي فإن مستواه في
مباراة أوروجواي قد يفيده كثيرا.

ويحلم سيزار بالسير على نهج فيلمه المفضل "روكي" وأن يقاتل من أجل كل فرصة في حياته من أجل انقاذ مسيرته، فهو يرى بطولة كأس القارات ك"فرصة لتحسين الكثير من الأمور".

وأضاف "إذا لعبت بطولة رائعة وأصبحت البطل، ستبدي المزيد من الأندية اهتمامها بي".

لقد وصل المنتخب البرازيلي إلى نهائي كأس القارات وقد فعل سيزار الكثير من الأمور من بينها تصديه لضربة جزاء من فورلان في سبيل تحقيق هذا الإنجاز.

ولكن سيزار الذي يتم مشاهدته وهو يبكي قبل مباريات كأس القارات، أثناء ترديد النشيد لوطني لبلاده يحلم بالكثير في
مسيرته الاحترافية، كما أنه يحلم بالانتقال إلى ناد أفضل.

Comments

Popular Posts